قصص# وحكم # ومواعظ #
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب ((الرضا بعد القضاء))
قصـــــص وحكـــم ومواعـــــــظ
وهو من اعداد أنس بن محمد السليم ، مدار الوطن للنشر..
================
** ثمانية لابدَّ منها على الفتى ولابدَّ أن تجري عليه الثمانية
سرورٌ وهمٌ واجتماعٌ وفرقة ويسر وعسرٌثم سقمٌ وعافية
** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي لها فقالت: يا نبي الله ادع الله له فلقد دفنت ثلاثة. قال: دفنت ثلاثة ؟ قالت: نعم.
قال: لقد احتظرت بحظار شديد من النار .
** قال أبو مسلم الخولاني: لأن يولد لي مولود يحسن الله نباته ، حتى إذا استوى على شبابه وكان أعجب ما يكون إليَّ قبضه الله تعالى مني ، أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها.
** عزَّى الإمام الشافعي رحمه الله صديقاً له ، فقال:
إنَّا نُُعَزيكَ لا إنا على ثقــــةٍ من الحياة ولـــكن سنةُ الــــدينِ
فما المُعزَّى بباقٍ بعدَ ميّتتهِ ولا المُعزَّى ولو عاشا إلى حينِ
** عن أنس رضي الله عنه قال: أصيبحارثة يوم بدر ، وهو غلام ، فجاءت أمه إلى النبي
فقالت: يا رسول الله ، قد عرفت منزلة حارثة مني ، فإن يكُ في الجنة أصبر وأحتسب. وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع.
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-; ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هي ؟ إنها جنان ، وإنه لفي جنة الفردوس
** فيما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغيريأتيه من خلف ظهره فيُقعده بين يديه ، فهلك هذا الصغير ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: مالي لا أرى فلاناً قالوا: يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك ،فلقيه النبي - صلى الله عليه وسلم-فسأل عن بنيه ، فأخبره أنه هلك ، فعزَّاهعليه ، ثم قال: يا فلان ، أيَّما كان أحبُّّ إليك أن تمتع به عمرك ، أولا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه ، يفتحه لك ؟
قال: يا نبي الله ، بل يسبقني إلى بابالجنة فيفتحها لي ، لهو أحبُّ إليَّ. قال: فذاك لك.
** لما استشهد زيد بن الخطاب باليمامة ،وكان صَحِبه رجلٌ من عدي بن كعب فرجع إلى المدينة ، فلما رآه عمر دمعت عيناه، وقال: وخلفت زيداً ثاوياً وأتيتني.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما هبّت الصبا إلا وجدت نسيم زيد. وكان إذا أصابته مصيبة قال: قد فقدت زيداً فصبرت.
** يشتكي ابن لعبد الله بن عمر رضي الله عنهم فيشتد وجده عليه ، فقال بعض القوم: لقد خشينا على هذا الشيخ إن حدث لهذا الغلام حدث ، وشاء الله فمات الغلام ،فخرج ابن عمر في جنازته وما رجلاً أبدى سروراً إلا ابن عمر ، فقيل: ما هذا قدخشينا عليك يا ابن عمر قال: أنما تلك رحمة به ، فلما وقع أمر الله رضينا به.
** وروى أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه دفن ابناً له ، وضحك عند قبره. فقيل له: أتضحك عند القبر ؟ قال: أردت أن أرغم أنفَ الشيطان.
** قدم على الوليد وفدٌ من عبس فيهم شيخ ضرير فسأله عن حاله وسبب ذهاب بصره ، فقال: خرجتُ مع رفقة مسافرين ومعي مالي وعيالي ، ولا أعلم عبسياً يزيد ماله على مالي ، فعرسنا في بطن وادِ ، فطرَقَنا سيلٌ ، فذهب ما كان لي من أهل ومال وولد غير صبي صغير وبعير ، فشردَ البعير ، فوضعت الصغير على الأرض ومضيت لآخذ البعير ، فسمعت صيحة الصغير ، فخرجت إليه فإذا رأسالذئب في بطنه وهو يأكل فيه ، فرجعت إلى البعير ، فحطم وجهي برجله ، فذهبت عيناي ، فأصبحت بلا عينين ولا ولدٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ، فقال الوليد: إذهبوا به إلى عروة ليعلم أن في الدنيا من هو أعظم مصيبة منه.
** يقول أحد المعزين في ; لطائف التعازي لقاض من قضاة بلخ ، وقد توفيت أمه ، قال له: إن كانت وفاتها عظة لك فعظم الله أجرك على موتها ، وإن لم يكن عظة لك فعظم الله أجرك علىموت قلبك..
ثم قال: أيها القاضي أنت تحكم بين عباد الله منذ ثلاثين سنة ولم يُرَد عليك أحدٌ حكماً ، فكيف بحكم واحد عليك من الواحد الأحد تردهُ ولا ترضى به ، فسُريَ عنه وكُشف مابه. وقال: تعزيت.. تعزيت.
** مات عبد الله بن مطرف ، فخرج أبوه مُطرف بن الشخير على قومه في ثياب حسنة ، وقد ادَّهن فغضبوا ، قالوا: يموت عبد الله ، ثم تخرج في ثياب مثل هذه مدّهنا ، قال مُطرف: أفأستكين لها ؟ وقد وعدني ربي تبارك وتعالى عليها ثلاث خصال ، كل خصلة منها أحب اليَّ من الدنيا كلها ، قال الله تعالى:} الذين إذا أصبتهم مصيبةٌ قالوا إنَّا لِلَه وَإنَّا إليهِ رجعونَ ، أولئكَ عَلَيهم صلوتٌ من ربهم ورَحمةٌ ، وأولَئِكَ هُمُ المُهتدون {.
** يُروى أن شريحاً القاضي مات له صبي ، فجهّزه وغسّله ودفنه بالليل ، ولم يشعر به أحد ، ولما جلس للقضاء من الغد ، جاء الناس على حسب العادة ، يعودونه ويسألونه عنه ، فقال: الحمد لله الآن فقدالأنين والوجع ، ففرح الناس وظنوا أنه قد عوفي من مرضه. فقال: وهو يضحك: احتسبناه في جنب الله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
==============================
أسأل الله عز وجــــل أن ينفع بما كتبنا ونقلنا..
منقول لذوي العقول
تحياتي